-A +A
? منصور الشهري (الرياض)
أدانت المحكمة الجزائية المتخصصة إرهابيين كان أحدهما يعد المنسق في تبادل المعلومات ما بين الخلايا الإرهابية في المملكة وقيادتها في أفغانستان للقيام بإعمال إرهابية للإخلال بالأمن والاستقرار داخل المملكة، وتستره عن عزم تنظيم القاعدة الإرهابي بالعراق للقيام بعمليات إرهابية داخل المملكة على غرار العمليات الإرهابية التي نفذت في دول عربية، فيما سعى الآخر للتخطيط لتنفيذ عملية إرهابية لتهريب عدد من الموقوفين بسجن المباحث العامة شرقي المملكة وإخراجهم بطريق التهريب إلى العراق.
وبصدور الحكم على المدعى عليهما (الـ3 والـ7) يكون تم إغلاق إصدار الأحكام الابتدائية على أعضاء خلية الـ13 الإرهابية والتي كانت تقف خلف استهداف مصفاة بقيق البترولية عام 1427هـ واستشهد فيها رجلا أمن.

وشهدت جلسة النطق بالحكم على المدعى عليهما حضور محاميهما وذويهما وممثلين وسائل الإعلام، حيث حكم على المدعى عليه الثالث بالسجن 29 سنة تبدأ من تاريخ إيقافه ومنعه من السفر خارج المملكة مدة مماثلة تبدأ من انتهاء مدة السجن المحكوم بها عليه، لثبوت تورطه بعدد من الجرائم الإرهابية أبرزها ارتباطه بأحد قادة التنظيم الإرهابي داخل المملكة وبعض أعضاء التنظيم وتوليه عملية التواصل والتنسيق وتبادل المعلومات بين خلايا التنظيم الإرهابي داخل المملكة وكذلك بين خلايا التنظيم في الداخل وقيادة التنظيم في أفغانستان عن طريق بعض المواقع الالكترونية التي تهتم بنشر أخبار تنظيم القاعدة بالشبكة المعلوماتية (الانترنت)، وتستره على قادة تلك الخلايا وعلى المشرفين والمشاركين في تلك المواقع وتنسيقه لقاءات بين أعضاء تلك المنتديات وبين المسؤول الإعلامي لتنظيم القاعدة بالداخل، واستقباله مواد إعلامية تخدم التنظيم الإرهابي وتمريرها لبعض الأشخاص لنشرها في شبكة الانترنت وإرساله عدة رسائل لأحد الأشخاص لتمريرها من قبل الأخير لزعيم تنظيم القاعدة الهالك أسامة بن لادن بقصد دعم التنظيم الإرهابي وخلاياه داخل المملكة وخارجها، وتواصله مع إحدى الجماعات القتالية في العراق بقصد مساعدتهم في تصميم إحدى المجلات القتالية التابعة لهم، ومساعدة أحد أعضاء تنظيم القاعدة الإرهابي بالعراق في ترجمة بعض المقالات بقصد نشرها عبر شبكة الانترنت لدعم التنظيم إعلاميا بها، وكتابته تقرير عن بعض علماء المملكة بناء على طلب أحد الأشخاص المرتبطين بقادة تنظيم القاعدة الإرهابي وإرساله للأخير الذي بدوره أرسله إلى زعيم تنظيم القاعدة الهالك أسامة بن لادن ومساعده أيمن الظواهري وقيام المدعى عليه بإرسال نسخة من ذلك التقرير لتنظيم القاعدة في العراق لأهداف مشبوهة، واجتماعه واختلاطه ببعض الأشخاص المشبوهين وتدارسه معهم كتابا يحث على اعتناق المنهج المنحرف لأحد أعضاء التنظيم الإرهابي، وعلمه بعزم تنظيم القاعد بالعراق القيام بعمليات إرهابية داخل المملكة على غرار العمليات الإرهابية التي نفذت في دول عربية وعدم إبلاغه عن ذلك، وتستره على أحد الأشخاص في تواصل الأخير بإحدى الخلايا الإرهابية بمحافظة جدة وعلاقته ببعض قادة التنظيم الإرهابي داخل البلاد وعلى عمله لقاء مع أحد المشاركين في تفجير مصفاة بقيق. وصدر بحق المدعى عليه الـ7 حكم بالسجن 12 سنة تبدأ من تاريخ إيقافه ومنعه من السفر خارج المملكة مدة مماثلة لسجنه تبدأ من انتهاء مدة السجن المحكوم بها عليه، لإدانته بعدد من الجرائم الارهابية أبرزها الاجتماع ببعض الأشخاص المشبوهين ومشاهدته معهم بعض المواد القتالية في موطن الصراع وتستره عليهم وعلى تحريض أحدهم على دعم المقاتلين في الخارج، واتفاقه مع أحدهم على تنفيذ مخطط لتهريب عدد من الموقوفين بسجن المباحث العامة شرقي المملكة وإخراجهم بطريق التهريب إلى العراق، والاشتراك في تمويل الإرهاب والأعمال الإرهابية بالتستر على أحد المطلوبين في تسليمه مبلغ عشرة آلاف ريال لمطلوب آخر قيمة سلاحين نوع رشاش (كلاشنكوف) ومسدسين لغرض استخدام تلك الأسلحة أثناء عملية التسلل عبر الحدود السعودية العراقية، والاشتراك في حيازة شريحة حاسوبية (سي دي) تحوي فيلما عن وصايا السجناء الهاربين من سجن المباحث العامة بمحافظة الخرج، وافتئاته على ولي الأمر بالسفر إلى عرعر مع بعض الأشخاص بقصد الخروج إلى مواطن الصراع بالعراق بطريق التهريب للمشاركة في القتال الدائر هناك دون إذن ولي الأمر، وعلمه بأن أحد الأشخاص كان من ضمن المشاركين في التفجير الذي وقع في مصفاة بقيق وعدم إبلاغ الجهات الأمنية عنه، وتستره على تواصل أحد الأشخاص ببعض أفراد خلية إرهابية بالمدينة المنورة وعلى طلبهم من ذلك الشخص دعمهم بالمال والأشخاص وعلى قيام ذلك الشخص بربط بعض الأشخاص بتلك الخلية والسعي لطلب الدعم لها بما تحتاج، وتستره على إيواء بعض الأشخاص لأربعة من المطلوبين أمنيا من الهاربين من سجن المباحث بالملز وأحد الهاربين من إحدى المواجهات الأمنية.